السبت 30 تشرين أول , 2021 12:59

"عصا موسى" تضرب كيان الإحتلال

اختراق الكتروني للجيش الإسرائيلي

بعد أيام قليلة على تعرض نظام إدارة محطات الوقود الإيرانية، لهجوم سيبراني تخريبي أدى لخروجه عن الخدمة مؤقتاً. أعلنت مجموعة قراصنة تدعى"Moses Staff  - عصا موسى"- يحتمل بشكل كبير أن تكون إيرانية ومرتبطة بجيش " البسيج" الإلكتروني - أنها استطاعت تنفيذ هجوم إلكتروني ناجح على سيرفرات وزارة الحرب الإسرائيلية، تمكنت من خلاله الحصول على ملفات معلومات الجنود والضباط، إضافة لعرضها صور ووثائق خاصة بوزير حرب كيان الاحتلال "بني غانتس" تعرض للمرة الأولى.

ووجهت المجموعة رسالة لـ"غانتس" (عبر موقعها ومجموعتها على تطبيق تلغرام) تقول فيها: " لقد راقبناك لسنوات عديدة، في كل لحظة وفي كل خطوة. كانت جميع قراراتك وبياناتك تحت مراقبتنا. في النهاية، سنضربك بينما لم تكن لتتخيلها أبداً". مضيفةً بأن لديها إمكانية الوصول إلى الوثائق السرية للوزير"غانتس"، بما في ذلك الأخبار وخرائط العمليات والمعلومات ذات الصلة، بقدرات القوات والوحدات والرسائل والمراسلات فيما بينها. متوعدة بأنها ستقوم بنشر هذه المعلومات، لتوعية كل العالم بجرائم السلطات الإسرائيلية.

وتضمنت الملفات التي تم تسريبها، صورًا لغانتس مع جنود الاحتلال، ورسالة كان قد أرسلها في العام 2010 إلى نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة ورئيس المخابرات في القوات المسلحة الأردنية. كما تضمنت الملفات المسربة أيضًا لوائح Excel، تحتوي على أسماء وأرقام الهوية والبريد الإلكتروني والعناوين وأرقام الهواتف وحتى الوضع الاجتماعي والاقتصادي للجنود، إضافة لطلاب أكاديمية ما قبل الخدمة العسكرية (الميشينا)، والأفراد المرتبطين بوزارة الحرب.

11 تيرابايت من المعلومات

وفي تفاصيل أنشطة هذه المجموعة أيضاً، يعرض الموقع الخاص فيها أنها تمكنت من اختراق أكثر من 165 سيرفر و 254 موقعًا الكترونيا، بحيث استطاعت جمع أكثر من 11 تيرابايت من البيانات، من مواقع ذات أهمية وحساسية كبرى للكيان مثل: شركة "بريد إسرائيل – Israel postal"، وزارة الحرب والملفات المتعلقة بالوزير غانتس، شركة Electron  Csillag للإلكترونيات، شركة epsilor للبطاريات العسكرية، شركةGidel للأنظمة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، شركة Meshulam المالية، شركة Dosik Technology للأنظمة التكنولوجية.

عمليات اختراق متطورة وممنهجة

وتجمع تصريحات مسؤولي الأمن السيبراني الإسرائيلي، أن ما يتعرض له الكيان من هجمات وتسريب للمعلومات التفصيلية حول الجنود والمجال العسكري، خلال السنوات الماضية، كان على مستويات مختلفة من التصنيف. وأكثرها كان نتيجة فشل أمن المعلومات في مختلف المواقع والتطبيقات، إلا أن التسريبات الأخيرة توضح بأن هناك مجموعات قرصنة مجهولة المصدر متطورة، تجمع بشكل منهجي هذه المعلومات. وبحسب مسؤولي الأمن فإن هذه المجموعات تهدف الى التأثير على صورة الكيان، الذي يعتبر نفسه قوة رائدة في مجال الدفاع والأمن الإلكتروني، لذلك يتحلون بالصبر ولا يكشفون عن كل أوراقهم دفعة واحدة.

لذلك، ومن خلال العديد من التفاصيل والمؤشرات، فإن الترجيح الأكبر هو أن تكون هذه المجموعة تتبع للبسيج، وأهم هذه المؤشرات:

_توقيت الكشف عن هذه المعلومات عقب حصول تعطل شبكة محطات الوقود الإيرانية مباشرةً.

_ من بين الملفات التي تظهر بعد التحميل، صورة لشهداء العام 1400 هجري شمسي عند البسيج.

_ يأتي الكشف عن هذه الملفات ضمن سلسلة طويلة من الهجمات الإلكترونية على إسرائيل في السنوات الأخيرة، والتي طالت كل أغلب شركات الطيران والاتصالات العالمية، وكل ما له ارتباط بالمعلومات الحساسة والأهداف الإسرائيلية (مالية، عسكرية، اتصالات...).


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور