الأربعاء 07 نيسان , 2021 04:30

مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد أحمد ياسين

الشيخ الشهيد احمد ياسين

الشيخ أحمد إسماعيل ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من مواليد عام 1936 في قرية الجورة وهي من قرى عسقلان المحتلة. وفي عام 1948، لجأ الشيخ ياسين وعائلته إلى قطاع غزة نتيجة اجتياح جيش الاحتلال للمناطق الفلسطينية عام 1948.

بدأ الشيخ دراسته في مدرسة الجورة وأكمل حتى الصف الخامس ابتدائي، ونتيجة للتهجير ولما عانته أسرته من أوضاع مالية صعبة، اضطر إلى التوقف عن الدراسة لمدة سنة من اجل إعالة عائلته. وفي العام 1952، تعرض الشيخ لحادثة خطيرة أدت إلى شلل جميع أطرافه، لكن ذلك لم يمنعه من متابعة دراسته، فالتحق بمدرسة الإمام الشافعي ثم مدرسة الكرمل في غزة وحاز على الشهادة الثانوية في العام 1958.

في نهاية العام 1958، حصل الشيخ على فرصة عمل كمدرس  للغة العربية والتربية الإسلامية في مدارس وكالة الغوث (الأونروا)، كما عمل خطيباً ومدرّساً في مساجد غزة. انتقل عام 1964 إلى مصر والتحق بجامعة "عين شمس" في القاهرة  حيث تابع دراسته الجامعية في قسم الأدب الإنكليزي لكن الاعتقالات التي تعرض لها أنصار جماعة الاخوان المسلمين في مصر حالت دون تقديمه للامتحانات النهائية. وفي أواخر عام 1965، اعتقلته السلطات المصرية في سجن غزة المركزي بتهمة الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين، وبعد شهر من التحقيقات تم الإفراج عنه بعد الفشل  في إثبات وجود أي علاقة تربط الشيخ بالجماعة.

تأثر الشيخ ياسين بأفكار الإخوان في مصر، فاختير في العام 1968 لقيادة الحركة في فلسطين، وأسس الجمعية الإسلامية ثم المجمع الإسلامي وشارك في تأسيس الجامعة الإسلامية.

بدأ بعدعها الشيخ بالدعوة  إلى العمل العسكري والمسلح من أجل مواجهة الاحتلال، شعر الكيان الاسرائيلي بتهديد الشيخ وحركته على أمنها. فاعتقلته قوات الاحتلال  عام 1984 بتهمة "تشكيل تنظيم عسكري وحيازة الأسلحة"، وحكم عليه عليه بالسجن لمدة 13 عامًا قضى منها 11 شهرًا وأطلق سراحه في إطار عملية تبادل للأسرى بين الكيان والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أيار 1985.

وإثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، كوّن مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين في قطاع غزة حركة أطلقوا عليها اسم "حركة المقاومة الإسلامية" والتي عرفت لاحقًا بـ "حماس"، وكان لهذه الحركة دور بارز في التصدي لاعتداءات جيش الاحتلال والإبقاء على زخم الانتفاضة وعملياتها.

وبعد مرور عام على تأسيس الحركة، هددت قوات الاحتلال الشيخ بالنفي إلى لبنان. وفي العام 1989، أعاد الاحتلال اعتقال الشيخ مع مجموعة من أعضاء "حماس".  ليصدر الاحتلال بحقه قرراً ويقضي بالسجن المؤبد وأضافت عليه خمسة عشر سنة أخرى بعدما وجهت إليه تسعة اتهامات منها تأسيس حركة "حماس" والتحريض على قتل واختطاف جنود إسرائيليين.

في السجن،  تدهورت حالته الصحية تحت التعذيب ما استدعى نقله إلى المستشفى عدة مرات. في العام 1997،  أطلق سراح عن الشيخ ياسين في عملية تبادل أسرى جرت بين الأردن و"إسرائيل"، عقب محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمان "خالد مشعل" حيث ألقت السلطات الأردنية القبض على اثنين من جهاز الموساد، وأطلقت سراحهما مقابل حرية الشيخ ياسين.

وفور عودته إلى غزة، عاود الشيخ نشاطه الجهادي وأعاد تنظيم الحركة، التي تصدت للاعتداءات الإسرائيلية في الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، عندها قرر الاحتلال تصفية قادة حماس. وفي أيلول من العام 2003 حاول الموساد الإسرائيلي اغتيال ياسين حيث أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخًا على شقة كان يتواجد فيها برفقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لكن المحاولة باءت بالفشل.

لم تتوقف "إسرائيل" عن التخطيط للقضاء على الشيخ، وفي 22 آذار 2004 وأثناء خروجه من مسجد المجمع الإسلامي في غزة، قامت مروحية أباتشي إسرائيلية بإطلاق ثلاثة صواريخ عليه ما أدى إلى استشهاده مع سبعة من مرافقيه وجرح اثنين من ابناءه. ولدى تشييعه خرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين تعبيرًا عن غضبهم ومتوعدين بالثأر للشيخ الشهيد.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور