الأحد 18 نيسان , 2021 02:04

الشهيد عبد العزيز الرنتيسي "أسد فلسطين"

الشهيد عبد العزيز الرنتيسي

ملوحاً ببندقيته في أول خطاب له وقال:"هذا هو حوارنا مع الصهاينة"، قائد حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي الداعم الأول للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي، هكذا بدأ ثائر فلسطين توليه قيادة حماس.

ولد عبد العزيز علي الرنتيسي أحد أبرز قادة حركة حماس عام 1947، في قضاء الرملة، وبسن مبكرة بدأ بالعمل ليعيل أسرته بعد ان هجّرت قسراً إلى قطاع غزة تحت وطأة المجازر الاسرائيلية.

بعد حصوله على درجة الماجستير في طب الأطفال  من جامعة الاسكندرية عام 1976، عمل الشهيد الرنتيسي طبيباً في مشفى ناصر الحكومي، ثم محاضراً في جامعة غزة الاسلامية منذ افتتاحها عام 1978.

وقد شغل عدة مواقع من العمل الاجتماعي الطبي منها عضوية الهيئة الادارية في الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والمجمع الاسلامي.

بدأت رحلته في طريق المقاومة عام 1976، مع التحاقه بصفوف جماعة الاخوان الملسمين أثناء متابعة دراسته في مصر، الى أن ترأس الجماعة في محافظة خانيونس.

عام 1987، شارك الشهيد في تأسيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، تزامناً وانطلاق انتفاضة العام نفسه، وهو ما دفع للعمل المقاوم بزخمٍ أكبر.

اعتقل الشهيد اول مرة عام 1983، بعد رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، لتفرج عنه بعد شهر وتعتقله من جديد، لكن بسبب نشاطاته المناهضة للاحتلال هذه المرة، ثم أفرجت عنه لاحقاً، إلى ان اعتقل لمدة عام كامل سنة 1990.

التحق الرنتيسي بالعمل المقاوم ضد الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987م، وبلغ مجموع ما قضاه في سجون الاحتلال سبع سنوات معظمها في العزل الانفرادي.

قام الاحتلال الاسرائيلي بابعاد الرنتيسي برفقة 400 ناشط حركيٍّ من حمتس والجهاد الاسلامي وكوادرهما إلى جنوب لبنان عام 1992، فبرز حينها كناطقٍ رسميٍّ باسم المبعدين، والذين بقوا في مخيم العودة في منطقة الزهور للضغط على الاحتلال لاعادتهم.

فور عودته أصدرت المحكمة الاسرائيلية العسكرية حكماً عليه بالسجن فاعتقل لمدة 5سنوات.

بعد أقل من عام من الافراج عنه، عادت السلطة الفلسطينية واعتقلته مرة أخرى عام 1998 ليصبح ما قضاه داخل السجون ما يقارب 27 شهراً.

تعرض الرنتيسي لمحاولة اغتيال أولى عام 1992 عند تواجده في مخيم الزهور، ثم  لمحاولة اغتيال أخرى عام 2003، نجم عنها استشهاد مرافقه مصطفى صالح، واصابة عدد من المدنيين.

عام 2004، بايعت حركة حماس الرنتيسي قائداً لها في قطاع غزة، بعد قيام الاحتلال باغتيال الشيخ أحمد ياسين بغارة جوية في العام نفسه.  

وفي نفس السنة استهدفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ سيارته في مدينة غزة، فارتقى الرنتيسي شهيدًا مع اثنين من مرافقيه بعد عمر قضاه في مقاومة الاحتلال والدفاع عن فلسطين، حتى لُقّب "بأسد فلسطين".

وبعد 10 أعوام على استشهاده، أوفت كتائب القسام بوعده، حيث قامت بقصف مدينة حيفا المحتلة بصواريخ محلية الصنع، وأطلقت على الصاروخ الذي يصل مداه إلى 160 كيلومتر اسم"" R160 ، تيمناً بالشهيد عبد العزيز الرنتيسي.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور