وفقاً لموقع بوليتيكو، قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين المسؤول الكبير في وزارة الخارجية مايكل أنطون، لقيادة الفريق الفني الأمريكي في المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية في إيران بشأن برنامجها النووي. مضيفةً بأن اللبناني الأصل مايكل أنطون يشغل منصب مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، سيقود فريقا يضم حوالي 12 مسؤولًا، من مختلف أنحاء الإدارة الأمريكية، لمناقشة تفاصيل اتفاق قد يحصل بين إيران وأمريكا.
فما هي أبرز المعلومات حول أنطون التي أهلّته لقيادة هذا الفريق؟
_هو من أصول إيطالية ولبنانية. ولد في سنة 1969 ونشأ في لوميس إحدى ضواحي ساكرامنتو في ولاية كاليفورنيا.
_حصل على درجة البكالوريوس من جامعة كاليفورنيا، وحصل على شهادات عليا من كلية سانت جون وجامعة كليرمونت للدراسات العليا.
_ بدأ مسيرته المهنية ككاتب خطابات وسكرتير صحفي لعمدة نيويورك رودي جولياني.
_ تولى لاحقًا وظيفة متوسطة المستوى في مجلس الأمن القومي الأمريكي (NSC) في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش. ثم عمل سكرتيرا صحفيا لمستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس.
_في سنة 2005، ترك أنطون الحكومة الأمريكية وأصبح كاتب خطابات لعملاق القطاع الإعلامي الأمريكي روبرت مردوخ في شركة نيوز كورب.
ثم عمل لعدة سنوات كمدير للاتصالات في بنك سيتي غروب الاستثماري، ولمدة سنة ونصف كمدير إداري لشركة بلاك روك الاستثمارية (أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم).
_في شباط / فبراير 2017، عاد للانضمام إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي كنائب مساعد للرئيس للاتصالات الاستراتيجية، واستقال في 8 نيسان / أبريل 2018، في الليلة التي سبقت تولي جون ر. بولتون منصب مستشار الأمن القومي لترامب.
_ بعد مغادرته إدارة ترامب، انضم إلى كلية كيربي سنتر للدراسات العليا في العلوم الحكومية التابعة لكلية هيلسديل في واشنطن العاصمة، حيث حاضر في العلوم السياسية، وصمم واستضاف دورة "السياسة الخارجية الأمريكية" عبر الإنترنت، ودرّس دورات في الأمن القومي، والاستراتيجية الكبرى، والفلسفة السياسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.
_في كانون الأول / ديسمبر 2020، عيّنه ترامب لفترة 4 سنوات في المجلس الوطني لعلوم التربية، الذي يقدم المشورة لوزارة التعليم بشأن البحث العلمي والاستثمارات.
_وفقا لصحيفة واشنطن بوست في تشرين الثاني / نوفمبر 2024، كان مرشحا بارزا لتولي منصب نائب مستشار الأمن القومي في الولاية الثانية لترامب، لكنه استبعد نفسه من الترشيح بعد أن علم أن مجلس الأمن القومي سيشمل منصبا لسيباستيان غوركا (يميني متطرف يشغل منصب المدير الأول لمكافحة الإرهاب).
_في كانون الأول / ديسمبر 2024، رشّحه ترامب لشغل منصب مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية (وهو من أهم المناصب في هذه الوزارة).
_يوصف بأنه مسؤول إداري غير بارز ومتزايد النفوذ، عمل في مجلس الأمن القومي في إدارة ترامب الأولى، ثم عمل زميلًا في معهد كليرمونت المحافظ. ولم يُعلن عن موقفه العلني بشأن الملف الإيراني، الذي لطالما أثار جدلًا حادا ومثيرا للانقسام في واشنطن.
_ بحسب تصريح مسؤول في إدارة ترامب لبوليتيكو، فإن أنطون "هو الرجل الأمثل لهذا المنصب نظرًا لخبرته وفطنته. والأهم من ذلك، أنه سيضمن تنفيذ أجندة الرئيس ترامب بشأن هذا الملف".
_رافق أنطون رئيس الوفد التفاوض الأمريكي ستيفن ويتكوف في الجولة الثانية من المحادثات التي عُقدت في روما.
خلفيته الفكرية
_يُعتبر من أبرز دعاة الفكر المحافظ التابع للمفكر ليو شتراوس وتخصص في دراسة نيكولو مكيافيلي.
_يسخر أمن "التنوع الأمريكي" في كتاباته، ومن أشد المدافعين عن شعار "أمريكا أولاً"، ومن المناهضين بقوة لليسار. فقد كتب في أيلول / سبتمبر 2020، مقالاً يشير فيه إلى ما وصفه بمؤامرة من الديمقراطيين، بمساعدة جورج سوروس، وانهم كانوا يخططون لانقلاب للسيطرة على أمريكا، عبر ثورة ملونة محلية تُنسّقها ما يُسمى بالدولة العميقة وعملاء مؤثرون في الحزب الديمقراطي (وهذا ما يكشف لنا أحد الجوانب المهمة التي تجعل أنطون مقرباً من ترامب).
_يصف الإسلام بأنه "دين متشدد"، وأن "مجتمعًا مجنونًا فقط" من شأنه أن يستقبل المهاجرين المسلمين بعد هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001، كما يرفض مصطلح الإسلاموفوبيا.
_ يعتبر التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن تايوان بأنه "من بقايا الحرب الباردة"، وأنه ليس من مصلحة أمريكا الدفاع عنها.
الكاتب: غرفة التحرير