الجمعة 25 نيسان , 2025 03:41

العمليات الأمريكية المستورة في سوريا.. ما علاقة الجولاني بها؟

الجولاني وقوات أميركية في سوريا

في مؤتمر أنطاليا لعام 2025، كشف جيفري ساكس عن الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة في تأجيج الأزمة السورية، مشيرًا إلى تورط برنامج "تيمبر سيكامور" في زعزعة استقرار سوريا ودفعها نحو الفوضى. وفي كلمته خلال المؤتمر، قال ساكس:"نعلم جميعًا، منذ عهد أوباما وهيلاري كلينتون، وحتى ما أعلنه ترامب لاحقًا… هم من أنشأوا داعش والنصرة، فيما قامت دول الخليج بتمويل العملية. لم يكن الهدف يومًا سوى خدمة مصلحة إسرائيل."

كلمات ساكس أثارت جدلاً واسعًا، حيث ألقى الضوء على التحالفات السرية، والسياسات المضلّلة، والعمليات المستورة والدوافع الحقيقية خلف التدخل الأميركي في سوريا، مؤكدًا أن ما جرى "لم يكن من أجل الديمقراطية أو حقوق الإنسان، بل ضمن مشروع جيوسياسي أوسع يخدم أجندات إقليمية ودولية وخاصة إسرائيل".

برنامج "timber sycamore" هو برنامج سري لتوريد الأسلحة والتدريب، تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بدعم من المملكة المتحدة وبعض أجهزة الاستخبارات العربية، بما في ذلك الاستخبارات السعودية والأردنية. كان الهدف من البرنامج هو إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. أُطلق البرنامج في 2012 أو 2013، وقدم الأموال والأسلحة والتدريب "للمجموعات المعارضة" التي تقاتل القوات الحكومية السورية خلال الحرب السورية.

وفقًا لمسؤولين أمريكيين، كان البرنامج يُدار من قبل قسم الأنشطة الخاصة التابع لوكالة المخابرات المركزية (CIA)، وقام بتدريب آلاف المتمردين. قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما سرًا بمنح وكالة المخابرات المركزية التفويض لبدء تسليح المتمردين السوريين في 2013. وأصبح البرنامج معروفًا للجمهور بحلول منتصف 2016. وفي يوليو 2017، أعلن مسؤولون أمريكيون أن برنامج "تيمبر سيكامور" سيُوقف تدريجياً، مع تحويل العمل السري والأموال إلى جماعة الأكراد بحجة محاربة داعش وتزويد المتمردين بقدرات دفاعية فقط.

في هذا الملف المرفق أدناه، معلومات تفصيلية حول برنامج العمل الأمريكي المستور " timber sycamore" في سوريا، أحد أكبر الإنفاقات في تاريخ العمليات السرية الأمريكية، والذي كان الجولاني من أوائل المتدربين فيه.

لتحميل الملف من هنا





روزنامة المحور