السبت 03 تموز , 2021 04:18

النصرة و "الخوذ البيضاء" يحضران لمسرحية هجوم كيميائي جديد

رصد مركز المصالحة الروسي في سوريا، تحضيرات تقوم بها منظمة "الخوذ البيضاء" بالتعاون والتنسيق مع تنظيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) الإرهابي، لمحاكاة هجوم كيميائي في محافظة إدلب. حيث نقل أفرادهما 10 حاويات مواد كيميائية، الى مدينة "حارم" التي تقع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ما يوحي بنية لاستخدام هذه المواد مستقبلاً في هجوم ما لاتهام الدولة السورية بذلك، كما جرى عام 2017 في خان شيخون. وبحسب معلومات المركز والتي استقاها من مصادر محلية، فإن تنفيذ المحاكاة سيتم في الجزء الجنوبي من جبل الزاوية، الذي يقع جنوب مدينة ادلب.

من هي منظمة الخوذ البيضاء؟

هي منظمة تدعي اهتمامها بالدفاع المدني، وتعمل في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية. تأسست عام 2013 على يدي البريطاني "جيمس لو ميسورييه"، الذي عثر عليه عام 2019 ميتاً قرب منزله في إسطنبول في "ظروف غامضة". أما تمويلها فكان في البداية عبر مؤسسة "ماي داي" الإنقاذية الهولندية، والتي أعلنت إفلاسها في آب 2020، ليتم بعدها الحصول على تمويل مباشر من الولايات المتحدة وكندا وقطر والعديد من الحكومات الأوروبية!! ما يؤكد أنها تعمل وفق أجندات هذه الدول، التي من مصلحتها استمرار الحرب على سوريا.

وتحاول هذه المنظمة باستمرار، وبالتعاون مع التنظيمات الإرهابية المختلفة، تدبير هجوم كيميائي لإلصاق التهمة بالدولة السورية، لتأليب الرأي العام الدولي ضد سوريا.

حيث تقوم بإحضار فرق تصوير تابعة لقنوات تلفزيونية، تقوم بالتقاط مشاهد تمثيلية لسيناريو هجوم كيميائي مفبرك، يتضمن تقديم الإسعافات الأولية ونقل المصابين الى المستشفيات، مدعين بأن هذا الهجوم قد نفذته طائرات الجيش السوري عبر قصفها المنطقة بالبراميل المتفجرة والتي تحتوي على مواد سامة كيميائية مثل غاز السارين أو الفوسفور. وبعد تصوير هذه اللقطات المتنوعة، يتم توزيع جميع التسجيلات إلى مكاتب تحرير القنوات التلفزيونية، لتبث على الهواء بعد نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي.

منطقة خفض التصعيد في ادلب (المنطقة الرابعة)

هي من المناطق الخاضعة لاتفاق استانا عام 2017، الذي وقع بين روسيا وتركيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية. والذي يشمل حوالي 12 محافظة:

_رسمت حدودها بحيث تضم محافظة إدلب، مع أجزاء من أرياف حلب، وحماة، واللاذقية.

_ وبعد نحو عام وعلى إثر اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، تقرر إقامة تركيا 12 نقطة مراقبة يتواجد فيها جيشها، وإنشاء منطقة عازلة خالية من السلاح الثقيل للفصائل الإرهابية التي تدور في الفلك التركي، على أن تمتد المنطقة العازلة إلى عمق يتراوح ما بين 15 و20 كيلو مترا من هذه المنطقة.

_ وتخرق تركيا بالإضافة الى الجماعات الإرهابية باستمرار هذه الاتفاقات، عبر إطلاقهم القذائف والنيران باتجاه المناطق المحررة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور