الثلاثاء 10 آب , 2021 07:58

العراق ولبنان معاً ضد إسرائيل

دبابات الحشد الشعبي

هي معادلة إقليمية جديدة تضيفها فصائل المقاومة العراقية، الى المعادلة الإقليمية الأولى التي تتعلق بحماية القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وتتعلق بالانضمام الى معادلة الردع بوجه اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان "الغارة الجوية يقابلها القصف". فالأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، كان واضحاً خلال خطابه بالأمس الإثنين، حينما قال: "سابقاً وقبل أكثر من ثلاث سنوات عندما كان الكيان الإسرائيلي يلوح بإستهداف لبنان، عبّرنا ومن جنوب لبنان المقاوم بجوار الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عن جهوزيتنا الكاملة للوقوف صفاً واحداً مع الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية أمام الإحتلال الإسرائيلي الغاشم".

ثم تابع الشيخ الخزعلي:"اليوم وبعد إعلان السيد حسن نصر الله عن معادلة الردع فإننا مرة أخرى نجدد هذا الموقف، بل وأكثر من ذلك نعلن على لسان (الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية) بكافة فصائلها أنها جزء من هذه المعادلة".

ولذلك فإن هذه المعادلة تعني، أن أي اعتداء إسرائيلي على لبنان، بات سيواجه بجهود فصائل المقاومة في الإقليم بأسره. وبذلك يصبح الكيان أمام معادلاتي ردع إقليميتين، ستسلبان منه عنصر المبادرة فلسطين ولبنان.

كما كان لافتاً كشف الشيخ الخزعلي، بأن "إسرائيل" هي التي قامت باستهداف مخازن ومعسكرات الحشد الشعبي، أثناء خلال فترة قتاله مع تنظيم داعش. ومؤكداً بأن المقاومة العراقية تحتفظ بحقها في الرد على هذه الإستهداف، وبأنها لن تنسى دماء الشهداء.

إسرائيل دائماً ما كانت تعتدي على العراق

قد يظن البعض أن هذا الموقف للفصائل العراقية، قد يجر البلد الى مواجهة مع اسرائيل هو في غنىً عنها. لكن وبعد ما كشفه الشيخ الخزعلي من مسؤولية إسرائيلية عن الهجمات ضد أهداف تابعة للحشد، وإذا دققنا بسلسلة من عمليات الاستهداف الغامضة، التي حصلت مؤخراً في مناطق عدة كان آخرها بصحراء النجف الأشرف. وأضفناها لعمليات استهداف استخباراتية وعسكرية جرت في السابق، أشهرها عملية أوبرا عام 1981. عندها سنصل الى خلاصة تقول بأن إسرائيل لم تتورع يوماً من الاعتداء على العراق وسيادته، لا في المرحلة الحالية ولا في المرحلة الماضية ولا في المستقبل أيضاً.

ما هي عملية أوبرا؟

_ معروفة أيضاً باسم عملية بابل، وهي ضربة جوية مفاجئة نفذتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في 7 حزيران1981، واستطاعت تدمير المفاعل النووي العراقي الذي يبعد 17 كيلومترا جنوب شرق العاصمة بغداد.

 _ جاءت من ضمن مبدأ "بيغن" للضربات الاستباقية والغامضة المتعمدة، تحت حجة أنا المفاعل مخصص لصناعة الأسلحة النووية.

_ هذا المفاعل من طراز Osiris، بناه الفرنسيون وسموه Osirak، وكان ذا طابع سلمي مخصص للبحث العلمي.

_ تسبب هذا الهجوم بمقتل عشرة جنود عراقيين ورجل فرنسي مدني.

_ تعرضت إسرائيل يومها للإدانات الإعلامية والبيانات الكلامية، دون أي إجراء عقابي دولي واحد.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور